أعلنت المحكمة الدستورية العليا في “سوريا” اليوم موافقتها المبدئية على 3 مرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
وإلى جانب الرئيس “بشار الأسد”، والوزير السابق “عبد الله سلوم عبد الله” جاء اسم المحامي “محمود أحمد مرعي” بين أسماء المقبولين لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد استيفائهم الشروط القانونية بما فيها الحصول على تأييد خطي من 35 عضواً في مجلس الشعب كحدٍّ أدنى، دون أن يتم تبيّن النوّاب الذين أعطوا تأييدهم لـ”مرعي” في وقتٍ تغيب فيه معارضة الداخل عن مقاعد البرلمان.
“مرعي” المنحدر من “تلفيتا” بريف “دمشق” والبالغ من العمر 64 عاماً، يعد واحداً من أعضاء المعارضة السورية في الداخل، وأحد قيادييها البارزين حيث يترأس “المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان” إضافة إلى كونه الأمين العام لـ”الجبهة الديمقراطية المعارضة” بعد أن كان أميناً عاماً لـ”هيئة العمل الوطني الديمقراطي” ، كما أنه عضو في وفد المعارضة الداخلية إلى محادثات “جنيف”.
ويعد “مرعي” أول معارض يترشح لانتخابات الرئاسة في “سوريا”، علماً أن المعارضة الخارجية لم تخفِ موقفها الرافض للانتخابات الحالية، في حين لم تصدر عن قوى المعارضة الداخلية مواقف واضحة تجاه ترشّح “مرعي”.
وفي الوقت الذي دعت فيه المحكمة الدستورية العليا اليوم إلى التريث ريثما تعلن قرارها النهائي بشأن قرارات التظلّم لمن رفضت طلبات ترشحهم، لتفتح بعد ذلك الباب أمام المرشحين لإقامة دعايتهم الانتخابية، فإن “مرعي” لم يكشف بعد عن برنامجه الانتخابي وطرحه لخوض انتخابات الرئاسة.
لكن “مرعي” أبدى خلال السنوات السابقة جملة من المواقف تعبر عن نهجه كعضو في المعارضة الداخلية، أبرزها دعواته المتكررة لإجراء حوار بين المعارضة السورية والسلطة للوصول إلى حل للأزمة السورية، إضافة إلى دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود عملية إصلاح سياسي وإداري يساعد السوريين على تجاوز الأزمة.
يذكر أن عملية التصويت في انتخابات الرئاسة، ستبدأ للسوريين في الخارج يوم 20 أيار الجاري، وفي داخل “سوريا” يوم 26 من الشهر نفسه.