هل يجوز جمع نية قضاء أيام رمضان مع صيام الستة البيض
تضطر العديد من الفتيات، لإفطار عدة أيام خلال شهر رمضان بسبب أيام الحيض، ما يترتب عليه فرضية قضاء تلك الأيام فيما بعد، وقد تقرر بعضهن قضاء تلك الأيام في شهر شوال والجمع بين نية قضاء تلك الأيام مع صيام الستة البيض.
وكانت دار الافتاء المصرية أجابت على حكم الجمع بين نيتين في الصيام، وجاء نص السؤال عبر موقع الرسمي بقولهم، هل يجوز الجمع بين نية صيام الست البيض وقضاء رمضان
ما حكم صيام الست من شوال بنية قضاء أيام من رمضان
أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، حكم صيام الست من شوال بنية قضاء الأيام التي فاتت المسلم في رمضان.
وأوضح سماحته أن ذلك لا يجوز؛ لأن الأعمال بالنيات، ونية الفرض (أيام القضاء) غير النفل (الست من شوال)، فلكلٍ حكمه الشرعي.
وأشار إلى أنه على المسلم ألا يشرع في صيام الست من شوال، إلا بعد استيفاء الأيام التي فاتته في رمضان.
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية
رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء
(حكم صيام الست من شوال بنية القضاء؟)
وأجاب عن السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، إذ قال: «نعم يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيقضي ما فاته من رمضان في شهر شوال ويكتفي بكل يوم يقضيه عن صيام يوم من الست من شوال، ويحصل بذلك على الأجرين، والأكمل والأفضل أن يصوم كل منهما على حدة».
وأضاف: «وإن استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر فيه قبل صيامها فهو أفضل»؛ مستندا لحديث: دين الله أحق أن يقضى، متفق عليه، ويمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي».
وفي هذا الصدد، أجابت أمانة الفتوي الإلكترونية بالدار، في فتوي أخرى بقولها: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر» أخرجه مسلم في صحيحه، فيسن للمسلم صيام 6 أيام من شوال بعد رمضان تحصيلا لهذا الأجر العظيم.
أما عن الجمع بين نية صوم هذه الأيام الستة أو بعضها مع أيام القضاء في شهر شوال، فيجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين.
فيجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وتكتفي به عن صيام الست من شوال، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال.
إلا أنّ الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم أو المسلمة القضاء أولا، ثم الست من شوال، أو الست من شوال أولا، ثم القضاء؛ لأن حصول الثواب بالجمع لا يعني حصول كامل الثواب، وإنما يعني حصول أصل ثواب السنة بالإضافة إلى ثواب الفريضة.