3 – مجالات النظر والتفكر:
التفكر في النفس: وهي من أعظم صور العبادة، وقد أمر الله تعالى بضرورة التفكر في النفس متتبعا آثار الحكمة والتقدير فيها، قال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ﴾، وقال سبحان: ﴿وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ﴾.
التفكر في الكون والآفاق: وهو السبيل لإدراك عظمة الله عز وجل وتحقيق الإيمان الصادق، لأن الله تعالى يعبد بعلم، والعلم بخلقه ومخلوقاته أصل في صلاح الدنيا، قال تعالى: ﴿أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾، ونلاحظ أن الكثير من الغربيين الذين أسلموا كان إعمال الفكر والتدبر هو سبيلهم للوصول إلى حقيقة الإيمان بالله وإدراك عظمته عن يقين، ونذكر منهم العالم “جاك كوستو Jacques-Yves Couste” الذي اكتشف أن هناك حاجزا غير مرئي بين المياه المالحة والأنهار العذبة، بحيث تعيش الأسماك في كلا البحرين على بعد سنتمترات دون ****** الحاجز، ولما فوجئ بوجود آيات تدل على ذلك في القرآن، في قوله تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ﴾، أعلن إسلامه بسبب هذا الإعجاز العلمي العظيم.
4 – فوائد التفكر:
الاتصال الدائم بالله تعالى وتوثيق الصلة به.
كثرة العلم واستجلاب المعرفة.
ترسيخ الإيمان وتنميته إلى درجة اليقين.
استشعار الرقابة الإلهية وتحصيل الخشوع والخشية من الله سبحانه.
ترسيخ محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم