التكبير في العشر من ذي الحجة
يقصد بالتكبير الإقرار بأن الله تعالى أعظم وأكبر من كل شيء، حيث يدل على التعظيم، فهو دلالة على التوحيد الذي هو من أعظم مقاصد الحج، كما يعتبر التكبير والذكر من أفضل العبادات والأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، فالتكبير من الأمور التي ينبغي على المسلم الالتزام بها في هذه الأيام الفضيلة، حيثُ تُعدّ من أحب الأعمال إلى الله -سبحانه وتعالى-، حيث إن لها أهمية خاصة، فقد قال الله في كتابه الكريم: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ)[1]، حيث إنّ الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.[2]
حديث التكبير في العشر من ذي الحجة
حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من التكبير والذكر في هذه الأيّام الفضيلة، فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ“[3]، فهو من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن رسول الله لإرشاد المسلمين إلى فضل العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يكون العمل الصالح أقرب إلى أن يُقبل ويزاد في الأجر، فينبغي على المسلم أن يكثر من التهليل بقول “لا إله إلا الله”، والتكبير بقول “الله أكبر”، والتحميد بقول “الحمد لله”.[4]