اجابة سؤال ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه
اجابة سؤال ايهما افضل التكبير ام قراءة القران في عشر ذي الحجه
أوضح أهل العلم بأن قراءة القرآن الكريم أفضل من التكبير في عشر ذي الحجة، فكتاب الله يتضمن جميع الأذكار الفاضلة والمستحبة لذكر الله، حيث قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهي من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”[4]، كما قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: “أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده. وفي رواية: أفضل، هذا محمول على كلام الآدمي وإلا فالقرآن أفضل، وكذا قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل المطلق، فأما المأثور في وقت أو حال ونحو ذلك فالاشتغال به أفضل”.[5]
فضل التكبيرات في العشر من ذي الحجة
حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإكثار من التكبير والتهليل والذكر في هذه الأيّام المباركة، والإكثار عمومًا من العمل الصالح الذي من أفضله ذكر الله وتكبيره، حيث يُعتبر التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة بأنه من أحب الأعمال إلى الله، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “ألَا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، قال مَكِّيٌّ: وأزْكاها عندَ مَليكِكم، وأرفعِها في دَرَجاتِكم، وخيرٍ لكم مِن إعطاءِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم مِن أنْ تَلقَوا عَدوَّكم، فتَضرِبوا أعناقَهم ويَضرِبوا أعناقَكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ”[6]
فضل قراءة القران في العشر من ذي الحجة
إنّ لقراءة القرآن الكريم في هذه الأيام فضل عظيم، حيث ينال المسلم الأجر والثواب العظيم من الله، حيث قال -تعالى-: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَٰرَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ غَفُورٌ شَكُورٌ)[8]، كما أنَّ قارئ القرآن أجره مضاعفٌ، حيث ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه – أنه قال-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)[9]، ولذلك ينبغي على المسلم اغتنام هذه الأيام والاجتهاد في الأعمال الصالحة مخلصًا النية لله -تعالى-.[10]
الذكر في عشر ذي الحجة
هناك العديد من الأدعية والأذكار المشروعة التي يستطيع أن يكثر المسلم منها قدر ما يستطيع ليكون قريبًا من الله-تعالى-، حيث وردت في وهذه الأيام العشر أذكار عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن هذه الأذكار:[7]
التهليل: وهو قول “لا إله إلا الله” حيث تعد شهادة الإسلام وعنوان التوحيد، حيث ورد عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-:”خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيونَ مِن قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ”[11].
التكبير: وهو قول: “اللّه أكبر” حيث إن التكبير يدل على التعظيم، وهو إقرار بأن الله -تعالى- أعظم وأكبر من كل شيء، وأنه المستحق وحده للعبادة.
التحميد: وهو قول “الحمد لله” حيث إنّ المسلم يحمد الله -سبحانه- على كل نعمة وفي كل حال، وقد وردت وفي فضل الحمد وثوابه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”[12].