سجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة للمركز الوطني للأرصاد في دولة الامارات العربية المتحدة، اليوم (السبت) زلزالا بقوة 6.3 درجة بمقياس ريختر لقياس الزلازل في جنوب إيران الساعة 01:32 من الثاني من يوليو الجاري حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات، موضحا المركز، في بيان، أن الزلزال كان محسوسا في مناطق مختلفة من الدولة ولا تأثير له على الإمارات.
وكان زلازل قد ضرب الكويت في الشهر الماضي بقوة 5 درجات بمقياس ريختر دولة الكويت من دون أضرار، شعر به غالبية سكان دولة الكويت الشقيقة.
فيما كشف لـ"الرياض" رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض د. عبدالله العمري، أنّ ما حدث في الامارات هو امتداد لزلازل ضرب ايران هو طبيعي نتيجة اصطدام الصفيحة العربية مع الصفيحة الاوراسية في منطقة جبال زاجروس في ايران وهي منطقة نشطة زلزاليا، وقد حصل زلازل متكررة في نفس المنطقة، وهو يختلف عما حصل من هزة أرضية في الكويت الشهر الماضي وهو زلازل تكتوني حركي "نتيجة النشاطات في المناطق البترولية بعد سحب كميات من البترول دون تعويضها بما يكفي من المياه"، مبينا ان شعور سكان الامارات بالزلازل نتيجة موقع الامارات قريب من منطقة الفوالق في الامارات خاصة "جزيرة مسندم" في راس الخليج العربي في امارة رأس الخيمة وسبق ان تعرضت للعديد من الزلازل ووجود صدوع من الامارات تستمر الى داخل الخليج العربي، فبتالي الإحساس بالزلازل في الامارات العربية ليس غريب بحكم قربها، الى جانب وجود فوالق نشطة موجودة تساعد على الإحساس بالزلازل في الشارقة وعجمان فهي مناطق جبلية تحتها فوالق جبلية تتجه باتجاه الصفيحة الإيرانية بدون اضرار.
وطمأن رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الجميع بأن المملكة تقع على حزام بسيط جدا (حزام البحر الأحمر) الذي يمر بالبحر الأحمر وينتهي في خليج عدن ويذهب للمحيط الهندي، لذلك فهي لا تقع في مناطق نشطة بركانيا أو أحزمة بركانية، ووضع المنطقة الشرقية من المملكة بعيد الا انه يمكن الإحساس بهذه الزلازل كما حدث في السابق في دولة الكويت والجبيل والدمام والخبر وحتى وصل بعضها للرياض.
ونفى د. العمري، وجود صدوع نشطة في دول الخليج العربي لوجودها في مناطق رسوبية، أما المناطق النشطة فهي على سبيل المثال المناطق الواقعة على خليج العقبة وإيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ دول الخليج بعيده عن (الحزام الألبي) النشط بركانياً، والذي يمتد من الصين مرورا بأفغانستان وكازاخستان ثم إيران وينتهي في جبال الألب وعليه 20 ٪ من زلازل العالم، فيما 68 ٪ من زلازل العالم تقع على (حزام حلقة النار) الذي يبدأ من أميركا مرورا بإندونيسيا والفلبين وأستراليا.
وطالب د. العمري، بتطبيق كود البناء وأخذ الاعتبارات الهندسية واختبارات التربة في البناء، خاصة في المنطقة الشرقية القريبة من مناطق نشطة بركانيا مثل إيران والبراكين الفكتورية الحركية.