اقرأ النص الآتي، ثم علّق عليه بحسب ما تعلّمت من مهارات التعبير
نرحب بكم طلاب وطالبات مدارس المملكة العربية السعودية على موقعكم التعليمي ( مدينة العلم ) فمن هنااااا من موقع (مدينة العلم) يسرنا أن نقدم لكم كل حلول تمارين وواجبات المناهج التعليمية لكل المراحل التعليمية وكمان كل ما تبحثون عنه من مناهج التعليم الدراسي كامل وكل حلول الاختبارات ..... دمتم بكل خير وادم الله المملكة العربية السعودية ....؟؟؟
حلول كتاب الفصل الدارسي الاول ف1 1444
السؤال هو.... اقرأ النص الآتي، ثم علّق عليه بحسب ما تعلّمت من مهارات التعبير
الجواب الصحيح هو.
المعتاشون على رؤوس الناس:
فهد عامر الأحمدي
ينقسم الناس فيما يخص الإبداع والإنجاز إلى مجموعتين قلة تحاول وتجتهد وتبدع، وكثرة سائدة تنتقد وتتشمت وتعتاش على إنجازات الآخرين. الفئة الأولى يعود لها الفضل في التقدم والبناء ومحاولة تقديم الأفضل، والثانية يعود لها الفضل في الثبات واختلاق العقبات ومحاولة العودة للماضي. الفئة الأولى تنسى نفسها وتحمل هم مجتمعها، والثانية لا تهتم بغير مصلحتها ومحاولة البقاء تحت الأضواء بأي طريقة.
النقاد يخشون الانتقال للخانة الأولى (ليس فقط لقلة الزاد وانعدام الموهبة)؛ بل لانعدام الشجاعة والخوف من النقد ذاته، ويتجاهلون أن المبدعين يستحقون الاحترام؛ لأنهم حتى إن فشلوا فإنهم يملكون فضيلة الاجتهاد وشجاعة التجربة.
وليس عيباً أن يفشل الأفراد المبدعون في أثناء تلمسهم طريق النجاح، ولكن من العيب فعلاً أن يستغل أفراد الفئة الثانية هذه الفرصة للتمظهر والاعتياش على محاولاتهم.
ونلاحظ كيف يصمت النقاد (ويختفي محتسبو الأفكار) حتى تظهر أفكار جديدة وإنجازات مميزة يصعدون فوقها ويعتاشون من تألقها، ويظهرون فجأة كالفطريات بسبب سهولة لعب دور الناقد والمنظّر (في عالم الشبكة العنكبوتية الافتراضي)، وصعوبة تقديم إبداع حقيقي أو إنجاز غير مسبوق (في العالم الحقيقي)
نحن ندرك الفرق بين النقد المتخصص من جهة والانتقاد المنفلت من جهة أخرى؛ فالنقد فعل غير منحاز يوضح الإيجابيات والسلبيات دون اتهام أو تقريع أو تجريح، في حين أن الانتقاد يهتم أكثر بصاحب القول والتشهير به دون تصويب أو تبيان الحقيقة.. النقد النزيه يبحث في الرسالة والفكرة (ويفترض أن يصدر من شخص متخصص يفوق المبدع علماً وخبرة)، في حين أن معظم الانتقادات التي نصادفها اليوم تتهم صاحب الرسالة وتُسَفِّهُ الفكرة دون الاهتمام بتقويمها بشكل منطقي ونزيه.
وليس أسوأ من النقد سوى الانتقاد.. وليس أسوأ من الانتقاد سوى التطاول.. وليس أسوأ من التطاول سوی فعل ذلك بحجة النصيحة والاحتساب لوجه الله.
جريدة الرياض: الأحد 16 جمادى الآخرة 1439هـ-4 مارس 2018م، بتصرف.